السبت، 29 مارس 2008

لبس بين المرض النفسي والروحي

الأخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
-------------
أحاول من خلال هذه المدونة القاء الضوء على العلاج بالقرآن والطرق المباحة فيه لعلاج المس والسحر والحسد وما شابهها من أمراض والتي قد تتشابه وبشدة مع المرض النفسي لذا أبدأ على إستحياء شديد وأحدثكم عن موضوع في غاية الأهمية والحساسية وهو الفرق بين المرض النفسي والمرض الروحي
___________
كثيراً ما يشترك الإثنان في نفس الأعراض مثل:
  • نوبات قلق وتوتر
  • صداع مستمر
  • خواف مرضي
  • تشنجات ورعشة
  • نسيان متكرر
  • إزدواجية في الشخصية
  • هلاووس سمعية وبصرية
ولكن الأمر ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض فهناك اشياء اخرى كثيرة تتشابه بين الحالتين ومنها أن العقاقير النفسية نافعة جداً في علاج أكثر الأمراض الروحية والقرآن نافع جدا في كثير من الأمراض النفسية وقد لاحظت أن عديد من الأشخاص المصابين بأمراض نفسية يلجأون إلى معالجين بالقرآن أو لروحانيين او حتى لدجالين إعتقاداً منهم في الشفاء .. والعكس يحدث حينما يذهب كثير من المصابين بأمراض روحية إلى معالجين نفسيين وأطباء أعصاب للبحث عن حل وتطول بهم فترة العلاج ربما سنوات وسنوات ، وأقسم لكم أني رأيت بعيني رأسي أناس مصابين بأمراض نفسية يذهبون إلى معالجين وإذا تعذر عليهم الأمر ذهبوا إلى دجالين أو إلى قساوسة أو ربما لسحرة ... والآخرون بدورهم يحاولون معهم ويقنعوهم أن الأمر صعب ويحتاج لبذل المال ورأيت العكس بعيني رأسي أيضا فقد رأيت من يذهبون لأطباء نفسيين لعدم إقتناعهم بوجود الجن او لأنهم جربوا مع معالجين غير متمكنين فأخبروهم بأنهم ليست بهم إصابة والأمر يرجع إلى جنون(غموض) هذين المرضين وإليكم الأسباب :
_________
أولاً جنون (غموض) المرض النفسي
****************************
_________
يرجع غموض المرض النفسي إلى تعقيد وتركيب النفس البشرية . فنجد شخصاً يعاني من خواف مرضي من الفأر وإذا رأى الفأر يصرخ بشدة وتنتابه نوبة من التشنج وربما الصرع وإذا نظرنا إلى باقي حياته فهو إنسان سليم من كل النواحي شجاع مقدام .. وبالبحث في التاريخ المرضي للحالة تجده قد تعرض لصدمة حادة أثناء الطفولة من كائن يشبة الفأر أو حدث إقتران بين رؤية فأر وحادث مؤلم فترسب ذلك لا شعورياً واحدث هذه الفوبياكما علينا أن نفرق بين ثلاث أنواع من المرض هنا : المرض النفسي - المرض الذهاني - المرض العصبي
_________
يحدثنا الأستاذ الدكتور سامي هاشم رئيس قسم الصحة النفسية بجامعة قناة السويس بمصر أن المرض النفسي يدرك فيه المريض أنه مريض ويحتاج لمساعدة أما المرض الذهاني فالمريض لا يدرك أنه مريض ويصر على أنه إنسان سوي. أما المرض العصبي فيرجع إلى خلل كيميائي في بعض العناصر أو خلل دماغي أو عمليات أو ربما عقاقير وتختلف مدارس علم النفس في تفسير المرض النفسي واليكم هذا المثال سيدة كلما قطعت شئ بالسكين قطعت اصابعها ذهبت لعدة محللين نفسيين وانظروا ماذا كان رأيهم
_________
مدرسة التحليل النفسي: قالت أن السيدة لديها رغبة لا شعورية في إيذاء الذات نتيجة كبت رغبات معينة
المدرسة الواقعية: تقول أن السيدة أم لطفل رضيع وهي شديدة الخوف عليه وكلما فعلت أي شئ تذكرت انه وحده فقلقت عليه فحدث ما حدث
مدرسة الجشطلت: تقول أن السيدة لديها توتر نشأ عن خوفها من السكين أو عدم وجود مهارات سابقة في إستخدامه
وهكذا يتوه المريض ربما لسنوات حتى يجد معالج يفمه
_________
ثانياً : جنون (غموض) المرض الروحي
*****************************
-------------
قد يكون المرض الروحي في قمة الغموض وذلك لعدة أسباب
  • وجود المس الطيار : وهو الشيطان الأحمر الطيار الذي يهرب في وجود معالج فيقرأ المعالج حتى يضيع صوته بلا نتيجة فيقول للشخص أذهب إلى طبيب نفسي (لانه يجهل بآيات إستحضار الجن من خارج الجسم)
  • وجود السحر الأرضي : وهو سحر موكل من قبل ساحر من الأنس وساحر من الجن (غول) ويعلق على أحد الكواكب السيارة ويتطلب معرفة قوية بالفلك والعلوم السفلية . وهذا السحر لا يظهر الا عندما يطل هذا الكوكب على الارض وقد يحدث ذلك مرة في السنة
  • وجود ألوف من المعالجين غير المتمكنين : وهؤلاء بعضهم دخل المجال فضولا والبعض لغرض في نفسه والبعض بحثا عن المال والبعض بحثا عن الشهرة والبعض لا يعرف لماذا تعلم هذا العلم والبعض يحاول المساعدة لكنه لا يعلم الكثير وتكون نتيجة للأسباب السابقة أن المريض الروحي ييأس من المعالج او ربما قال له المعالج ليس بك شئ او ان حالتك نفسية ومن هنا يحدث اللبس.

ليست هناك تعليقات: